عندما امتطئ مهر الكتابة يحزنني انني ارنو اليك لتقرأني بمسمى اللامسميات الذي يصطاد ذاكرتي كلما غسلت عنها الفوضى ، وكنست مساحات التخفي عنك عمداً ، ليأسرني نفس الحنين المستفز بعد الف صلاة للنسيان . بعد كل الغرق المتعمد في دروب الضياع من احرفك ، أجامل قسراً شيوع سطوة اقوالك في دمي برغم النزيف وجعاً على مدينتي - كانت هناك مدينة - لقد أحرقتها نيران زينوس لتسرق ذاتك علها تستعيد كبرياء امرأة هزت عرشها نحيلةُ لا تمتلك سوى الحروف امتداد للحياة . أضحت حروفي خائنة سلبتها زهو الاعجاب الذي كان فى عينيك .. وعاش الرمز فى مخيلتك مرتكز للقبول واللاجدال ، وباتت الاحرف مجرد احتمال للتغيير والاكتشاف .. وضاعت ملامح انوثتي ورائحة انفاسي فى تلك التفاصيل .. واكتفيت بالانبهار فى عينيك .. فكنتَ المعجب الاوحد .. لمراسلة ترسم الكلمات صِنعة .. وتفترش الرياحين