التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

فزع

هل جربت ان تصحو منتصف الليل فزعا تتحسس مثلك وقيمك؟ هل أضناك البحث عن أسباب انهيار القيم المجتمعية والاخلاقية فيمن حولك؟ هل تبحث بين الكتب والمراجع عن مجتمعات فاضلة لتندس وتهرب اليها؟ هل تطيل النظر في عيني كل من تتعرف عليه حديثا متفحصا ومتوجسا من أن يكون مفلس أخلاقيا؟ يعتقد الاغلبية منا أن من أبتلوا بالاعاقات النفسية ومتكدسين في المستشفيات والمصحات العقلية أنهم ضحايا الحياة أو ضحايا أنفسهم، لكنهم مع الأسف ضحايا مجتمع (زيرو أخلاق) مفلس وغير واعي لافلاسه. تقوده جذوة النفس الأمارة بالسوء وهو لا يدرك أنه من أهل السوء ويكاد يهدم ويقتل ويحرق ليثبت أنه ليس من هذه الفئة حينما تصبح الاخلاق مجرد جمل وصفات تكميلية تكتب على السير الذاتية وليست افعال تمثلنا حينها يصبح جميع من بالمجتمع ملصقات مزخرفة معبئة بأردئ أنواع المنتجات مغشوشة ومزيفة

ترويض

الكتابة للنفس أصعب من الكتابة للغرباء، فمن السهل الوقوف أمام العامة أو من يتوسمون فيك الخير لتخاطبهم عما يودون سماعه وما يصدقوه  وبحكم أنك تعلم بأنك لست ذلك المثالي ولا المختلف عنهم تستخدم ذات اسلوب العقاقير الطبية  لتخفيف الألم ولاسعاد المرضى حتى تستمتع بالسعادة والابتسامة تعلو وجوههم  لماذا كل هذا؟  باختصار لأن الجميع لديه من الهموم والتراكم السلبي في حياته ما يحبسه في أحزانه، فلن يحتمل سخافاتك ولا رؤياك ولا مشاكلك الخاصة أو العامة  وبالمثل أنت محاصر بالانسداد المصيري منذ زمان طويل، فلا تريد ولن ترغب بمواجهة ذاتك أو نظافتها من روث الحياة والعمل؟  اكتب ما لا تفهمه  واسمع ما ينجيك من الغرق وامتهن التشرد الاختياري في دنياك حتى لا يكتشف أحد ما هويتك  هل نسمي هذا استسلام؟  لا بل نطلق عليه تجاهل، تأقلم، تحمل، تفهم، تعود  وادمان السكينة لا يشي بشي غير اندلاع حريق هائل ذات غفلة منك  وعليه السيطرة لأطول فترة ممكنة سيضمن لك نتائج أقل كارثية  ... وسلامتكم