التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٦

رقم ٣٠

انطفأ عنفواني واكتشفت أنني أسيرة حالة تسمى المزاجية ومؤشر الاستقرار كثير التعرجات، والسلوك يعبر عن غلظة مستفحلة أو أنفة على لا شئ، والتشتت والاستسلام رفيقان عزيزان  هذه أعراض أم أمراض ؟ ربما كبرت ؟ أو انقضى أجلي كأنسان ذو عمر افتراضي؟ ولكنني لم أنجب اطفالا بعد ، ولم يخدعني بريق الانتماء لأسرة، ولم أقاسي ما يقاسيه الأباء، ولم أعايش جميع نظرياتي كأبنة في ردود افعال من سأنجبهم    اذن.. كيف لبطاريتي أن تمتلئ بالهواء الساخن وتحترق طاقتي على  لا شي؟!. لم أخرج في صفوف الثوار بعد ولم اتعرض لتعذيب الشوارع والمعتقلات ولم أضطر للهجرة خوف الجوع والبرد، لم أهاجر والغبن يملأ خاطري من بلادي وأهلها، لم أشاهد وطأة خوف القصف والبنادق في داري أو مدينتي  اذن.. كيف لمجرد رقم أن يهددني بالانتحار أو الانتظار بلا فائدة؟.  لم أقرأ بعد كل روايات الروس والفرنسيين والأفارقة ولم اكمل ابحاري في مهنتي وابتكار حلول للنجاح ومغامرات الجديد وكسب الرهان العظيم. إنه الاكتئاب حينما يضيع العمر عبثاً في هموم يومية صغيرة ولا يتوسطها مجد وهدف منشود في الخيال.