التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

المال آفة الفقراء

لدى كل فقير هم وعذر وطريقة تفكير رئيسية وهي أن مأساة حياته في شح المال وكيفية الحصول عليه، ويبدو أن قصر النظر هذا لا يقتصر على الفرد إنما يتعداه الى الدول الفقيرة . فالتعاملات اليومية  والمناصب الحكومية والوزارات بأنواعها تنضوي تحت لواء نحن فقراء    و نحتاج المال. وللأسف أن هذه الفلسفة تجعل أسلوب هذا الفقير كأسلوب التاجر الذي يود أن يربح في كل صغيرة وكبيرة على حساب اخلاقه وقيمه وأبناءه وصحته، فيرتشي ويسرق ويكذب ويدعي ويختلس بدافع أن المال غير متوفر ولن تواتيه الفرص ليتوفر الا الآن، وينتهج سياسة المال وما بعده الطوفان.  على فكرة المنهجية أعلاه لا تقتصر على الفقير المعدم فقط حتى الغني الذي كسب ماله بعد عناء لديه داخلياً ذات الشعور فكل من يعتريه دونية الفقر كحالة نفسية وهو من محيط دول العالم الثالث "المال بعب حياته" وينحصر في المال وعدمه وعليه تضيع في وسط هذا الهلع خطط وقيم واحلام وأسس ومحطات تنمية وقوانين للرخاء دون أن يدرك أنها هي الغنى بعينه وليست مجرد وسيلة للمال.  اذا لم نتخلص كشعوب فقيرة من هاجس أننا فقراء ستظل بيوتنا وبلداننا متخلفة ومعدمة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها