التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٦

الخرس الذي لم ينتهي

حاجز الكلمات الذي لا يمكن أن تتخطاه حتى بعد كل محاولة للامساك بالقلم السائل أو الجاف أو الألكتروني. لا ينفع إن جلست القرفصاء أو أدرت الموسيقى أو توجهت قبالة النيل، فلا شئ يشفع لك ولا شئ يحرك موات الكلمات والأفكار من مدار رخامها، لتصبح حالة سائلة أو غازية أو أي هيئة تجعلها تغير وضعية التجمد تلك. ما العمل ؟ كيف انفض غبار الغياب هذا؟ كيف سأثبت للتاريخ أنني إنسان عشت في هذه الأرض وأمسكت بتلابيبها وصرت مواطنة لها بطاقة وجواز وحصة من الثروة وليس السلطة. بدون كلمات وحروف ومقالات وأنفاس وصراخ لا يمكنني أن أثبت ذلك لابنائي لأحفادي أو حتى للغرباء الذين لا يعرفونني. هذا الجفاف يتملكني ويطحنني ويرعبني فلا عدت أخاطب نفسي ولا من حولي ولا أكترث لافكاري الهائمة في مخيلتي دون أن تجد من يصطادها. استغرب مع كل معرض كتاب يولد مؤلف أو كاتب أو شاعر جديد ماذا يقولون ؟ هل هم هواة لعب بالمشارط أم حفظة بالسليقة؟ كيف بإمكانهم التعبير ونشرات الأخبار من داخل المقابر تغلق منافذك جميعها للبوح والنطق والشكوى؟ كيف يفترشون الأوراق وسواد العباد يحيل بياضها الى لوحة مشوهة رائحتها تذكم الأنوف ؟ على أي أسئلة يجيبون والعال