الكتابة للاخر قد يفوح منها رائحة الملاذ الذي يبرر ترددك وهمجية مشاعرك ، فقد لا تحتمل ان تُصدِق ذاتك عند الحديث عنها ، وقد لا تبلغ العافية حينما تنعتها بأوصاف هى ادرى بها.
محاولة تفكير، تأنيب ، ندم ، صراخ اى شكل من اشكال التفريغ ولكن بصوتٍ عالٍ.
محاولة تفكير، تأنيب ، ندم ، صراخ اى شكل من اشكال التفريغ ولكن بصوتٍ عالٍ.
"لا يوجد انسان عادي يحتمل حالة( براك) ، أحيانا قد لا تكون لوحدك ولكن يتملكك شعور الوحدة ... تريد أن تلجأ لإنسان في ذاكرتك ، او حاضرك ، ولكنه فى مهب الريح" ... قد تجد الفرصة وتقتحم حياته للمرة الاخيرة ، لكن بطعم مختلف .. حينئذٍ يتملكك الخوف بأنك اصبحت فى ذاكرته بطعم اخر اكثر اختلافا ، وقتها يأخذك الموج حيث لا تريد ان تبقى ..
حينما نحتفظ بالماضي في قبضة ايدينا ونبحث ونتطلع في ذات الوقت لطموحات أخرى ولدنيا اخرى ولظروف اخرى بالوان ومزاجيات مختلفة ، يتداخلك نزاع كيف تبني حلم جديد بمواصفات عصر قديم واحاسيس قديمة ... وللاسف انهما لا يلتقيان ...
كثيرا ما يصيبنا الغرور بأننا سنتحتفظ دوما "بنحن" أي شخصياتنا بكل اوصافنا وعِلاتنا داخل من نريد ان نكون فى دواخلهم ، لكن تمر الايام ليثبت الزمن اندثارنا ، خروجنا من دائرة المعقول لللا معقول وينتهي خريف الامنيات ، وتتوجه اصابع الندم لضياع الحلم الذى كسرته ايادينا ونتحسر لسذاجتنا .
كثيرا ما يصيبنا الغرور بأننا سنتحتفظ دوما "بنحن" أي شخصياتنا بكل اوصافنا وعِلاتنا داخل من نريد ان نكون فى دواخلهم ، لكن تمر الايام ليثبت الزمن اندثارنا ، خروجنا من دائرة المعقول لللا معقول وينتهي خريف الامنيات ، وتتوجه اصابع الندم لضياع الحلم الذى كسرته ايادينا ونتحسر لسذاجتنا .
لا يمكننا تحقيق حلمنا بذات مواصفات الماضي الذي أضاعته الايام .... فلن يشوبه مذاق الحلم القديم الذى نود صناعته ، ولن يُفرغك من محتواك أو تفرغه من جماليته . كما لن يثير فيك تلك البراءة الاولى ولهفة العينان التي تتمناها العمر كله. حينها سيصبح المستقبل طلاسم ، خوف وترقب لحلمٍ نخاف ان يعود .. حلم وأنت فى زمن اللاحلم ...
تريد أن تقرب تقرب أكثر لكنك خايف ، تريد أن تبعد وصوت ألم يمنعك .. تريد أن تفسر وتشخص مرضك ومتيقن من نتائج الحقيقة الحنظل والغير مرضية لدواخلك الملهوفة لغير الحقيقة ... بداخلك سؤال حول الاخر وللاخر ومن الاخر وفى دنيا الاخر ... حولك ظروف مع الاخر وللاخر وضد الاخر .... وبرغم احساسك بقرب دواخلك من الآخر ، برغم خوفك من إبتعاد بيئتك ودنياك منه .... تخاف كثيراً من الشفقة على نفسك التي أضاعت حلم اهداه لك الآخر ...
لن يقوى الجسد ولا القلب على خوض نضالات نسبة النصر فيها اقل من نصف النجاح ..... ولم يعد للكلمات مرسى للحزن وللمحاولة والفشل مرة اخرى ... لاتوجد إرادة تنفخ الصُور فى الرغبات المتأججة فى دواخلك ..
نخاف دوما الخطوة الأولى والاخيرة ، وفوبيا الخطوات الحاسمة التى يدخل فيها العمر بين تفاصيل التلكئ أوالمباشرة .... لذلك لندع الآخرون يقودون هذا الموكب حيث احلامنا ، حيث الدنيا التي يريدون ... أعلم أنه منطق غبي لكنه أسهل وأوسع من دائرة المثابرة والجرأة المودية للقبر.
تعليقات
ثرثرات التعب!!؟
..
رفيقى رويداً!!مُعبَّأةٌ جنبات الفؤادِ ..فلا تفتح الغيثَ ياسيدتى!أوَّل الجرح قطرهْ!!
وليس الكلام سوى آهةٍ للجريح..ويآليتهالصمت دوماً يريح!!فكلالبلاد بلادك..
وأفئدةُ المتعبين فؤادى!!وصمتى..وبوحك!!موتى ..وجرحكَ!!
كُلِّى.. وبعضكَ..ويْحى.. وويحك يآويحنا!!
شبيهين حدَّ التوحّد حيناً !!ولسنا سواء!!
فأجل صراخك فى الناس!اجل نزيفكَ..اجل بكائكَ!اجل قليلاً من الوقت..
لا تُسْلم الان روحك للموت اجل ..!
الى حين يأتى مناصكَ..ليت الأحايين حين مناص!!
فأجل...
لعل السموات يفتحن للحزن باباً ..
فيرحل..ويرحل هذا البكاء!!
ونمضى....بعيدين حدّ التشرد!
وحيدين حدّ التفرد!غريبين!!
شبيهين حدّ التوحد حيناً..ولسنا سواء!!
غريبين..صرنا رفيقين..هل صدفةً ربما يلتقى الغرباء!!؟وهل يلتقى الرفقاء؟؟!